"قوقل كروم" متصفح انترنت جديد يعامل المواقع كتطبيقات ويتفاعل معها
http://www.google.com/chrome/intl/ar/images/dlpage_lg.jpg" border="0" alt=""/>
طرحت مؤخرا شركة Google منتج جديد عبارة عن متصفح أطلقت عليه اسم قوقل كروم (Google Chrome). خبر المتصفح المفتوح المصدر جاء مثيرا للجدل بين أوساط المهتمين في عالم المتصفحات. وبدأ البعض منهم يتنبأ بحصة المتصفح الجديد في سوق المتصفحات السائدة ومنافستها لهم. لاسيما أن المتصفح الجديد بني من الصفر وخرج بفلسفة ومعمارية جديدة لم يعهد عليها متصفحو الويب. ففلسفة المتصفح هو أن تعامل جميع مواقع الإنترنت كتطبيقات يمكن التفاعل معها ودمجها وتخصيصها. أما عن معماريتها فحرص الفريق أن يكون المتصفح سريعا وثابتا وآمنا في نفس الوقت بواجهة سهلة ومرنة.
يمكن تنزيل النسخة التجريبية من المتصفح كاملا وتحميلها (Offline) دون الحوجة للإتصال بالإنترنت من إحدى الروابط التالية
http://rapidshare.com/files/142924256/Chrome_installer_by-maggime.exeOR
http://dl.google.com/chrome/install/149.27/chrome_installer.exeبداية الفكرة
بدأت فكرة إنشاء متصفح قوقل كروم فعليا حينما كان فريق العمل على قوقل جير (Google Gear) يعاني من مشكلة كون المتصفحات تستخدم خيطا واحدا لتنفيذ جميع العمليات، فعلى سبيل المثال لو تم فتح صفحة تحتوي على جافا سكريبت (Java ******) فإن أعمال المتصفح تتوقف حتى يتم الانتهاء من معالجة السكريبت (وهذا ما نعاني منه دائما مع بريد Gmail).
بنية المتصفح والعمليات المتعددة
لحل المشكلة السابقة قام الفريق المطور لمتصفح قوقل كروم باقتباس فكرة الخيوط المتعددة (Multi Threading) من فلسفة نظم التشغيل. بحيث تعمل كل صفحة ويب مفتوحة في المتصفح بعمليتها الخاصة وبذاكرتها الخاصة. وبهذه الطريقة نضمن عدم إرهاق الذاكرة وتضخمها بسبب الإدارة السيئة للذاكرة في معظم متصفحات الويب.
وهذه الميزة جدا مفيدة وخاصة في الحالات التي تتسبب فيها أحد الصفحات بانهيار للمتصفح وجميع الصفحات المفتوحة. ففي حالة الخيوط المتعددة سيكون المتضرر فقط الصفحة المفتوحة بينما الصفحات الأخر ستكون بمعزل عن الخطر، وفي نفس الوقت سيكون تحرير الذاكرة وإرجاعها لقائمة الأماكن الشاغرة بشكل تلقائي من دون فاقد.
الأداء
اعتمد متصفح قوقل كروم على حزمة تطوير (WEBKIT) المفتوحة المصدر والسريعة الأداء كمحرك لعرض صفحات الويب. وهذه الحزمة هي نفسها المستخدمة في نظام تشغيل أندرويد (Android) للهواتف النقالة والتي تطورها قوقل حاليا.
والفكرة الجديدة في المتصفح هو تطويرها لجافا سكريبت بأسلوب جديد أطلقت عليه اسم (V8) وتعمل على بيئة الآلة الافتراضية. وقد طور هذا الجزء من المشروع فريق من المطورين الدنماركيين لصالح قوقل.ويتميز V8 باستخدام أسلوب الكائنات المترابطة في عمله بحيث يمكن بسهولة تتبع الأخطاء حال حدوثها.
الواجهة
الفكرة المبتكرة في واجهة قوقل كروم هو في استخدامها لألسنة تبويب مقلوبة مع تضمين شريط العنوان وأدوات التحكم في كل لسان تبويب. بهذه الطريقة تضمن قوقل أن شريط العنوان والأدوات تذهب مع لسان التبويب حال تحريكه أو قفله.
يضاف إلى ذلك تطوير خاصية البحث في المتصفح، بحيث ضمنت خاصية الإكمال التلقائي لكلمات البحث وأيضا البحث في تاريخ تصفحك، مما يعني لا تخزين في المفضلة بعد اليوم.
أما بالنسبة لصفحات البدء في المتصفح، فقد استبدلتها قوقل كروم بفلسفة جديدة بحيث تظهر مرة واحدة على شكل مربعات مصفوفة للمواقع التسع الأكثر زيارة وأيضا قائمة بالمواقع التي تبحث فيها دائما كلها في صفحة واحدة وبترتيب متناغم.
الأمان
دعمت قوقل متصفحها الجديد بالعديد من ميزات الأمان والسرية التي نفتقدها في متصفحات اليوم. من أهم هذه الميزات إمكانية فتح صفحة جديدة للقراءة فقط ويقصد بذلك أنه خلال تصفحك لموقع ما فإن كل تفاعلاتك مع الموقع لن تسجل في ذاكرة المتصفح. وهذه الخاصية مفيدة إذا أردت على سبيل المثال تصفح الويب لشراء هدية لأحد ولا تريد أن يعرف عنها!!
خاصية ثانية هي تحذيرها من الصفحات الضارة على الشبكة العنكبوتية مثل (Malware and Phishing) وذلك بتوفير بيئة لعب (Sandboxing) تعمل بصلاحيات دنيا بحيث لا يمكن للموقع الضار التأثير على جهاز الضحية. كما أن معلومات المواقع الضارة تحدث دوريا عن طريق خدمة مجانية من قوقل.
وينطبق نفس الكلام على الإضافات (Plugins) للمتصفح. فكل إضافة ستعمل تحت بيئة آمنة بحيث لا يمكن استغلالها سلباً.
دعم المعايير المفتوحة
كما أن متصفح قوقل يوفر بيئة تصفح مثالية للمستخدم، فإنها في الوقت ذاته توفر بيئة تطوير مرنة للمطورين بفضل تبنيها للمعايير المفتوحة. وهذه الميزة هي جزء من فلسفة قوقل لجعل الإنترنت بيئة عادلة وذكية وآمنة للجميع.
خاتمة
إن الإغراءات الموجودة في المتصفح الجديد ستدفع حتماً بالعديد من محبي منتجات قوقل وأيضا المطورين إلى التحول إلى قوقل كروم. مما يعني المزيد من الهيمنة لقوقل في عالم الويب. ولكن السؤال الذي يبحث عن إجابة هو هل ستستفيد قوقل من متصفحها الجديد لجمع معلومات "ليست شخصية كما قالوا لنا في عدة مواضيع في هذا المنتدى" أكثر عن المتصفحين وعاداتهم لتحسين منتجاتها؟ .[img]