لعلي لا اعلم كيف ابدا
ام انني لا اعلم ماذا اقول ...
وفي غمرة الاحداث .... تسترقني الايام تباعا .... فما وجدت متسعا من الوقت لاعبر عما دار بخلدي يوما ...
او لعله القدر الحازم .... ان لا استطيع وداعها .... بالرغم من انتظارها طويلا بمينائي ... تتلاطم بها امواج اشواقي العاصفة ... فتارة تبكي .. وتارة تحتدم مشاعرها ... فتلقي باللائمة علي ...
لم اكن اعلم انني على مرمى كلمة منها ..... او ربما نظرة كالتي اعتدتها من حسناوات بلدتي .... لعلها اجبرتني لاحرك ساكنا تجاهها .... لعل جلمودا تنحى عن تلته وانشقت منه اعين الحب والعشق التاريخية .. فما تسربل من عيوني بعض دمع ... كان كما المطر تساقط في فصل الصيف يروي جحافل الرمال في صحراء قاحلة ....
وتسائلت مرارا - بالرغم من وضوحها - ... ما هي ؟؟؟؟ وكيف السبيل اليها ؟؟؟ وكانني نزيل جديد في مدرسة العشق الملكية .... وكانني ما كنت يوما ملكا لعشقي وكياني .... بل اني اراني اليوم جاهلا علوم القلوب و فنونها ... واسراب الحمام تستبيح في ّ حماقتي ...
اليوم ارتجف حقا ... كمن ثار الملسوع من لدغته ... وعلى انغام الانين الزائف ادوزن الحانا بائسة ... وداعا ايتها الثمينة .... ايتها الشفافة الحائرة القديرة .... تركتك تعانقين اقدارك .... تركت فيك حبائل الاحزان تلتف حول جيدك .. وعيون خائرات بالدمع اصبحن جمرا .... وصوت رخيم تمترس فيه بعض الشقاء.. فاحاله الا بحة قاتلة ... وداعا يا جميلة .... فكل كلام الغزل لا يروي في ّ عطش الغرام اطلاقا ... وكل قصائد الكون تقف بلهاء في مواجهة المد الجمالي الرائع الذي ينساب من ثغر قتل من قتل وسبى من سبى .... وخصر اباح المجون .. والقى بظل عظيم على ما تبقى من عصر الجنون ... وداعا يا اميرة ... وداعا يا قديرة .. وداعا يا كل الكل ... وبعض ما تبقى من الكل .... وداعا .... وداعا ....
كلمات قيلت في الوداع ... استسغتها من مواقف عدة .... فتارة وداع الاحبة .. وتارة وداع الاماكن ..
وكلها والله وداعات قاتلة .....
فماذا يكون منكم عندما يحين الوداع ...... ؟؟؟؟