تأثيرها علي علاقتك الحميمية نسبي وسائل منع الحمل إيجابيات وسلبيات

وسائل منع وتنظيم الحمل كثيرة ومتعددة ، فهي تساعد بعض العائلات على تنظيم حياتهم الإنجابية ، لكن بعض النساء يشغلهن دائماً هاجس متكرر حول مدي خطورة هذه الوسائل و تأثيرها السلبي على أجسادهن وعلى صحتهن الإنجابية .
ما يجعل بعض النساء يعتقدن أن استخدام أي من سائل منع الحمل المتعارف عليها بغرض تأجيل موضوع الإنجاب قد يؤدي للإصابة بالعقم أو تأخير الحمل لاحقاً ، وقد يترك أيضاً أثار سلبية على المدى البعيد .
ورداً على هذه الأسئلة والاستفسارات التي وردت حول موضوع وسائل منع الحمل والأضرار التي تتسبب فيها للمرأة يذكر الدكتور روجيه بيطار اختصاصي الجراحة النسائية والتوليد الذي يستضيفه برنامج " بيتي " على قناة " الآن " أن التشخيص الخاص بالمرأة التي لم تحمل بعد زواجها مباشرة يجب أن يكون بعد 6 أشهر أو سنة .
كما أوضح د. روجيه أن بعض النساء اللواتي يؤجلن مسألة الإنجاب بتناول حبوب أو أي وسيلة من وسائل منع الحمل يعتقدن أن سبب التأخير هو تناول الوسيلة وهذا خطأ ، لأن من الممكن أن تكون هذه المشكلة موجودة قبل تناول حبوب منع الحمل ولم تكتشفها المرأة إلا بعد الفحص الذي تلجأ له بعد آخذ الوسيلة المانعة للحمل ومنعها حين تود الحمل .

وسائل منع الحمل

وعن وسائل منع الحمل أشار دكتور روجيه إلى أن الطرق التقليدية " عد الأيام ، عدم الجماع أثناء الإباضة ، القذف خارج المهبل " نسبة نجاحها قليل جداً وغير مضمون بدرجة كبيرة ويتوقف نجاحها على ممارسة هذه الطرق من الرجل أو المرأة بطريقة صحيحة ومنضبطة ، فمثلاً " عد الأيام " قد تقع المرأة في مشكلة حساب الأيام أو عدها بعد الدورة الشهرية في فترة الخصوبة لما تقابله من مشاكل في اختلاف موعد الدورة الشهرية ونزولها قبل أو بعد ميعادها الأساسي ، لذا من الممكن أن يحدث خلل وبالتالي يحدث جماع في أيام الإباضة .

أما الطرق الطبية " حبوب منع الحمل ، اللولب " يؤكد د. روجيه أن هذه الحبوب أيضاً تحتاج لدقة في مواعيد أخذها ، وهي طرق آمنة أكثر من التقليدية ، لكن هناك بعض النساء اللواتي يأخذن الحبة في غير ميعادها فقد تنسي أن تأخذها في ميعادها ثم تأخذها في اليوم التالي ما يفقد الحبة مفعولها .

ورداً على الاعتقاد السائد أن اللولب أحسن أو أفضل وسيلة أشار د. روجيه إلى أن لكل امرأة وسيلة تناسبها مهما كانت هذه الوسيلة فقد تناسب امرأة وتختلف مع الأخرى ، موضحاً أن العروس الجديد التي تؤجل حملها إلى سنة أو 6 أشهر لا يمكن أن تضع لولب لقصر فترة تأجيلها للحمل ، أما التي تريد أن تؤجل حملها إلى 5،4 سنين أو لفترة ما فيناسبها اللولب ، لأن اللولب عادة ما يحتاج إلى فترات بعيدة عكس الوسائل الأخرى .
وأوضح د . روجيه أن اللولب لا يؤدي إلى التهابات كما تعتقد بعض السيدات ، إنما كل طريقة لها مشاكلها فمثلاً في حال اللولب قد تقابل المرأة بعض المشاكل مثلاً في حال الدورة الشهرية ممكن أن تزيد عدد أيامها أو تقل عن الطبيعي ، وفي حال الحبوب يمكن أن يظهر للمرأة دم في غير موعد الدورة ، كلها أشياء طبيعية وكل طريقة لها ميزاتها و مساوئها